بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انت السلام و منك السلام تبارك و
تعاليت يا ذا الجلال و الاكرام
كلنا بشر نخطئ و نصيب فقد خلقنا لنشقى في هذه الدنيا لكي يتضح لنا من يصبر و من يقول لا, ليتبع سبل الشيطان. لن اقول دون علم منه و لكن ساقول ان الانسان مخيير و ليس مسيير يعني ان له القدرة على فعل ما يشاء من خير او شر. ولكنه لم يخلق من عبث او بطريقة عشوائية. لا والله فلقد خلقنا الله تعالى لنعبده .طبعا ربنا ليس في حاجة لنا ولا لأعمالنا بل هي حكمة يعلمها ليجزى المؤمن بالجنة التي كان يتمنها و يعذب الكافر العاصي الذي كذب رسالة ربه.
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) سورة الانسان
لن ادعي الحكمة و لن اقول انني مفتي او مشابه ذلك, بل ساتقرب منكم لانني مثلكم اخطئ ايضا و اتوب مرارا و تكرارا ابكي لحالي التى لطالم تمنيت ان تكون افضل و ابكي لحال المسلمين لانني واحد منهم و اتمنى لهم الافضل ليس هذا و حسب بل يحزنني حال البشرية اليوم و اتمنى دخول الناس اجمع الى الدين الحق وهذا اضعف الايمان
لنتحدث اخوة لبعضنا البعض ونصارح انفسنا بصدق هل نحن راضين عن انفسنا و هل نحن متزنين في هذه الدنيا؟
و هل هذه هي الحياة التى لطالما رغبنا في عيشها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)
سورة التوبة
ايماننا يقوى و يضعف فالانسان ينسى و يخطئ و يتهاون و يظلم بعلم او بجهالة, ولكن هذه ليست حجتنا امام الله فهو يعلم انه خلقنا ناقصين فهو الكامل عز و جل الذي ,لا ينسى و لا يظلم و لا يخطئ عظِمة جميع خصاله ولهذا رحمة الله وسعة كل شيء. فقال تعالى في كتابه الكريم
- قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
سورة الزمر
فيجب ان نتوب الى الله و لا نياس من رحمته فلو اخطأتَ ما لا يعد و لا يحصى من الاخطاء سيتوب الله عليك لانه ارحم الراحمين, الا ان الله يتوب علينا حسب نيتنا فلا يقول احد مثلا ساخطئ ثم اتوب فمن شروط التوبة الندم و اخذ عهد على النفس ان لا تعاود هذا الخطأ
ارجوا اخباري ان اخطأت و ارجوكم ان تنصحوني في ما فيه خير شكرا
هنا مجموعة من الكتب التي تدور مواضيعها حول التوبة ارجو ان تفيدكم
كتاب التوبة إلى الله معناها حقيقتها فضلها شروطهاكتاب التوبة للحافط ابن ابي الدنيا
كتاب التوبة دراسة في شروطها و آثارها
عوائق في طريق التوبة
العائدون إلى الله
التوبة وشروطها وممن تقبل ومتى ؟
شرح التحميل : هنا يوجد شرح مفصل لعملية التحميل ==>
0 التعليقات :
إرسال تعليق